القدر المحتوم
قبل فترة قرأت كتباً جميلاً يدعى ألغاز العقل (أو Mysteries of the Mind) تضمن قصة من أسبانيا تستحق الذكر .. فقد كان السيد "جايم كاستل" ينتظر ولادة طفله الأول ولكنه بدأ يحلم قبل ولادته بثلاثة أشهر بمن يخبره بأنه لن يرى ذلك الطفل أبداً.. ومع تكرار الحلم أيقن أنه سيموت لا محالة فسارع بالتأمين على حياته بمبلغ ( 7 ) ملايين بزيستا تدفع بعد موته لطفله الجديد. وبعد أسبوعين اصطدمت به سيارة منحرفة فمات على الفور .. غير أن شركة التأمين علمت بقضية الحلم من أحد الأقرباء فرفضت دفع مبلغ التأمين بحجة أن كاستل كان يعلم بأمر موته قبل وفاته .. وهكذا ظلت القضية عالقة في المحاكم بين أخذ ورد حتى صرفت للطفل قبل عامين فقط (!!)
هذه القصة ذكرتني بمثيل لها حدثت إبان الثورة الأمريكية .. فقد حلم الوزير المالي للمستعمرات الشرقية "روبرت موريس" بأنه سيقتل بواسطة قذيفة مدفعية أثناء زيارته لإحدى سفن البحرية في اليوم التالي . وقد أقلقه الحلم لدرجة فكر بإلغاء الزيارة .. إلا أنه عدل عن رأيه وقرر اتخاذ " الاحتياطات " اللازمة فأصدر أوامره إلى كابتن السفينة بأن لا تطلق مدافع التحية أبدا حتى يعود الى الشاطئ . كما حذره من حمل الجنود لأي أسلحة نارية أو وجود أي بارود على ظهر السفينة. وفعلا انتهت الزيارة بسلام واستقل موريس وأعوانه أحد القوارب نحو الشاطئ .. وفي تلك الأثناء وبينما كان كابتن السفينة يراقب وصول القارب وقفت ذبابة على أنفه وحين رفع يده ليبعدها ظن أحد الجنود أنها إشارة البدء بإطلاق مدافع التحية.. وهكذا أطلق الجندي قذيفة انحرفت باتجاه القارب الذي يستقله موريس فتسبب في موته وهو يهم بالنزول للشاطئ (المصدر: The American Society Mag- أبريل 1970)
أما قصتنا الثالثة فحادثة مشهورة وقعت في يوليو 1900 حين وصل ملك إيطاليا (أمبرتو الأول) إلى مدينة مونزا ليفتتح حفلاً رياضياً في اليوم التالي . وفي ليلة وصوله خرج سراً مع مساعده (دي كامب جن) إلى أحد المطاعم لتناول الغداء . وكان المطعم مزدحما بحيث قام صاحب المطعم بخدمتهما .. ولكن ما إن اقترب الرجل من طاولتهما حتى عقدت الدهشة ألسنة الرجال الثلاثة ؛ فقد كان صاحب المطعم يشبه الملك في كل شيء .! . في الملامح والجسم وحتى في الشنب الكبير . وسرعان ما نسي الملك أمر الطعام ودخل في نقاش طويل مع الرجل ( الذي يجهل هويته ) حول هذه المصادفة الغريبة . وكان كلما استطرد في الكلام زادت دهشته من تشابه التفاصيل، فالرجل ولد في نفس المدينة وفي نفس التاريخ (14 مايو 1844) وكان له نفس الاسم وتزوج معه في نفس اليوم (22 أبريل 1868 ) من امرأتين لهما نفس الاسم (مارجريتا ) وكان لكليهما ابن بكر يدعى ( فتيريو ) كما افتتح مطعمه في ذات اليوم الذي توج فيه الملك على إيطاليا ..
وما إن عاد صاحب المطعم لعمله حتى قال الملك لمساعده : هذا الرجل سيفيدني في أشياء كثيرة تأكد من حضوره حفل الافتتاح غداً !
وفي اليوم التالي تفقد الملك شبيهه فلم يجده .. وحين سأل مساعده بدا عليه الارتباك وأخبره أن صاحب المطعم أصيب بطلق ناري خلال شجار وقع في المطعم فتوفي "قبل قليل" .. عندها ارتعد الملك وشعر بغصة في حلقه فالقتيل كان يسبقه دائما بساعات قليلة.. وعلى الفور نادى حرسه الخاص وأغلق المكان وحاول الهرب .. ولكن "محاولة الهرب" قربته من مجرم ثائر أطلق عليه ثلاث رصاصات قاتلة فكانت نهاية الملكية في إيطاليا (المصدر: Mysteries Of Unexplain) !!
... هذه القصص الثلاث تثبت استحالة هرب المرء من قدره مهما حاول مصداقاً لقوله تعالى «أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة» .. والعجيب أكثر أن من قدر لهم الإطلاع على تفاصيل وفاتهم (من خلال الأحلام أو الرؤى مثلاً) كثيرا ما ينتهون للموت بسبب "الاحتياطات" و "إجراءات الحماية" التي اتخذوها بأنفسهم ...
قبل فترة قرأت كتباً جميلاً يدعى ألغاز العقل (أو Mysteries of the Mind) تضمن قصة من أسبانيا تستحق الذكر .. فقد كان السيد "جايم كاستل" ينتظر ولادة طفله الأول ولكنه بدأ يحلم قبل ولادته بثلاثة أشهر بمن يخبره بأنه لن يرى ذلك الطفل أبداً.. ومع تكرار الحلم أيقن أنه سيموت لا محالة فسارع بالتأمين على حياته بمبلغ ( 7 ) ملايين بزيستا تدفع بعد موته لطفله الجديد. وبعد أسبوعين اصطدمت به سيارة منحرفة فمات على الفور .. غير أن شركة التأمين علمت بقضية الحلم من أحد الأقرباء فرفضت دفع مبلغ التأمين بحجة أن كاستل كان يعلم بأمر موته قبل وفاته .. وهكذا ظلت القضية عالقة في المحاكم بين أخذ ورد حتى صرفت للطفل قبل عامين فقط (!!)
هذه القصة ذكرتني بمثيل لها حدثت إبان الثورة الأمريكية .. فقد حلم الوزير المالي للمستعمرات الشرقية "روبرت موريس" بأنه سيقتل بواسطة قذيفة مدفعية أثناء زيارته لإحدى سفن البحرية في اليوم التالي . وقد أقلقه الحلم لدرجة فكر بإلغاء الزيارة .. إلا أنه عدل عن رأيه وقرر اتخاذ " الاحتياطات " اللازمة فأصدر أوامره إلى كابتن السفينة بأن لا تطلق مدافع التحية أبدا حتى يعود الى الشاطئ . كما حذره من حمل الجنود لأي أسلحة نارية أو وجود أي بارود على ظهر السفينة. وفعلا انتهت الزيارة بسلام واستقل موريس وأعوانه أحد القوارب نحو الشاطئ .. وفي تلك الأثناء وبينما كان كابتن السفينة يراقب وصول القارب وقفت ذبابة على أنفه وحين رفع يده ليبعدها ظن أحد الجنود أنها إشارة البدء بإطلاق مدافع التحية.. وهكذا أطلق الجندي قذيفة انحرفت باتجاه القارب الذي يستقله موريس فتسبب في موته وهو يهم بالنزول للشاطئ (المصدر: The American Society Mag- أبريل 1970)
أما قصتنا الثالثة فحادثة مشهورة وقعت في يوليو 1900 حين وصل ملك إيطاليا (أمبرتو الأول) إلى مدينة مونزا ليفتتح حفلاً رياضياً في اليوم التالي . وفي ليلة وصوله خرج سراً مع مساعده (دي كامب جن) إلى أحد المطاعم لتناول الغداء . وكان المطعم مزدحما بحيث قام صاحب المطعم بخدمتهما .. ولكن ما إن اقترب الرجل من طاولتهما حتى عقدت الدهشة ألسنة الرجال الثلاثة ؛ فقد كان صاحب المطعم يشبه الملك في كل شيء .! . في الملامح والجسم وحتى في الشنب الكبير . وسرعان ما نسي الملك أمر الطعام ودخل في نقاش طويل مع الرجل ( الذي يجهل هويته ) حول هذه المصادفة الغريبة . وكان كلما استطرد في الكلام زادت دهشته من تشابه التفاصيل، فالرجل ولد في نفس المدينة وفي نفس التاريخ (14 مايو 1844) وكان له نفس الاسم وتزوج معه في نفس اليوم (22 أبريل 1868 ) من امرأتين لهما نفس الاسم (مارجريتا ) وكان لكليهما ابن بكر يدعى ( فتيريو ) كما افتتح مطعمه في ذات اليوم الذي توج فيه الملك على إيطاليا ..
وما إن عاد صاحب المطعم لعمله حتى قال الملك لمساعده : هذا الرجل سيفيدني في أشياء كثيرة تأكد من حضوره حفل الافتتاح غداً !
وفي اليوم التالي تفقد الملك شبيهه فلم يجده .. وحين سأل مساعده بدا عليه الارتباك وأخبره أن صاحب المطعم أصيب بطلق ناري خلال شجار وقع في المطعم فتوفي "قبل قليل" .. عندها ارتعد الملك وشعر بغصة في حلقه فالقتيل كان يسبقه دائما بساعات قليلة.. وعلى الفور نادى حرسه الخاص وأغلق المكان وحاول الهرب .. ولكن "محاولة الهرب" قربته من مجرم ثائر أطلق عليه ثلاث رصاصات قاتلة فكانت نهاية الملكية في إيطاليا (المصدر: Mysteries Of Unexplain) !!
... هذه القصص الثلاث تثبت استحالة هرب المرء من قدره مهما حاول مصداقاً لقوله تعالى «أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة» .. والعجيب أكثر أن من قدر لهم الإطلاع على تفاصيل وفاتهم (من خلال الأحلام أو الرؤى مثلاً) كثيرا ما ينتهون للموت بسبب "الاحتياطات" و "إجراءات الحماية" التي اتخذوها بأنفسهم ...
م م م م م م م م
ن ن ن ن ن ن
ق ق ق ق
و و
ل
ن ن ن ن ن ن
ق ق ق ق
و و
ل