ابن سينا (980-1037)
هــــــــــــــــــــــــــــو
هو ابو على الحسين بن عبد الله بن حسن بن سينا , فيلسوف وطبيب مسلم يعرف بالشيخ الرئيس
برع – ولما يبلغ العشرين من عمره – فى العلوم الشرعية والعقلية واصبح حجة فى الطب والفلك
والرياضة والفلسفة والتربية والتعليم والسياسة
ففى العلوم الشرعية: وفق بين الفلسفة والدين بما حاوله من تأويل آيات القرآن الكريم
وبما اورده من ادلة عقلية لاثبات النبؤة وضرورتها لتدبير امور الناس فى معاشهم وتبصيرهم
بحقائق حياتهم فى معادهم.
وفى الطب: الف كتاب القانون وهو موسوعة طبية افاد منها اطباء القرون الوسطى سواء
فى الشرق كانوا ام فى الغرب واعتبرها الاوروبيون خير ما انتجه الفكر العربى الاسلامى
وفى التشريح: شرح ابن سينا كل اعضاء الجسم حتى الاسنان وعظام الفكين وتتبع اعصاب
الوجه والجبهة والعين والجفن والشفة وكذلك اعصاب النخاع والصدر موضحا كل ذلك بالرسوم
وكان ابن سينا الطبيب الخاص للامراء والوزراء ورجال الدولة وشفى على يديه الامير نوح بن
منصور ووزيره شمس الدولة
وفى الفلسفة: وهى عند ابن سينا صناعة نظر يستفيد منها الانسان علم الوجود بما هو موجود
وعلم الواجب عليه فعله لتشرف نفسه وتصير عالما معقولا مضاهيا للعالم الموجود وتستعد للسعادة
القصوى بالاخرة
وتنقسم الفلسفة الى :
المنطق والطبيعيات والالهيات
وموضوع المنطق الوجود الذهنى المتصور
وموضوع الطبيعيات الوجود المادى المحسوس
وموضوع الالهيات الوجود العقلى المقارن
وفى التربية والتعليم: كان من رأيه فى سياسة الرجل مع اولاده ان يبدأ برياضة اخلاق الظفل منذ اول نشأته
قبل ان يتعرض لمؤثرات قبيحة قد تتحول فيما بعد الى عادات راسخة ويحذر ابن سينا من تعريض الطفل
لمسببات الغضب او الخوف او القهر حتى لا يضطرب مزاجه فتفسد اخلاقه وينصح بعدم اللجوء الى الضرب
لتقويم معوجه الا بعد ان تفشل كل وسائل التأديب الاخرى شريطة الا يكون ضرب الطفل مذلة له ماسا بكرامته
ويرى ان يبدأ بتحفيظه القرآن ثم بأن يختار له الشعر السهل المهذب
اشهر اعماله:
تجاوزت مصنفاته المائتين منها:
الشفاء(ويبحث فى الطبيعيات والالهيات وغيرها)
النجاة
الاشارات والتنبيهات
جامع البدائع
القانون(وهو دائرة معارف طبية عظيمة القيمة وعليه كانت تستند الدراسات الطبية فى الشرق والغرب فى القرون الوسطى واليه يرجع شهرته طيلة اربعة قرون من سنة 1100 الى سنة 1500 م)
وبينما كان ابن سينا برفقة الامير علاء الدولة فى اثناء سفره الى همذان ( مدينة فى ايران) فى احدى حروبه اشتد عليه المرض فتصدق بكل ما معه من اموال للفقراء ومات ودفن فى همذان
من موسوعة
أعلام الفكر العربى
سعيد جودة السحار